مقارنة بين إطارات الطرق الوعرة وإطارات الطرق المعبّدة

يعتبر قرار اختيار إطار السيارة أمر سهل لمعظم الناس، فلو كانت الطرق المعبّدة والمُدُن هي الطرق التي تسلكها، فستقوم بشراء الإطارات العادية لسيارتك ببساطة، ولكن تتطّلب ظروف الطريق من سُكّان دبي القيادة ما بين الطرق المعبّدة والصحراوية، فأي نوع من الإطارات هو الأنسب للقيادة؟ سيطلعك هذا المقال عن الفروقات ما بين إطارات الطرق الوعرة وإطارات الطرق المعبّدة وأداء وخصائص كلٍ منها.

تُستخدم عجلات الطرق المعبدّة للقيادة على الطرق السريعة والمُعبدّة، وتوّفر قيادة سلسة على الطرق ذات المعالم الحادة والمطبّات، بالإضافة لتوفيرها قوة جر جيّدة على الطرق المبللة نتيجة المطر وتوفيرها إمكانية قيادة هادئة نسبةً لإصدارها نسبة ضوضاء معتدلة لسطح الاطار، وتُجهّز هذه الإطارات بفرزات قاعدية مستقلة لتمكينها من قوة جر أفضل  أثناء الظروف الجوية القاسية، كما تعتبر هذه الإطارات مقاومة للاهتراء أو التآكل الغير منتظم على سطح الاطار، وهذا قد يشعرك بأن الإطار غير متزّن اثناء القيادة، كما تمتلك إطارات الطرق المعبّدة كفاءة في استهلاك الوقود أفضل من إطارات الطرق الوعرة.

تعتبر إطارات الطرق الوعرة والمعروفة أيضا بـ (terrain tires) بقدرتها على تحمّل مختلف أنواع التضاريس والمناطق الوعرة مثل الطرق الصخرية ذات الرمال المتحركة والطينية، وصُممت هذه الإطارات ليتم إستخدامها طوال السنة بجميع الظروف الجوية، بحيث تُمكّن السيارة من التنقّل على الأسطح الجليدية والمليئة بالثلوج، كما تميزّت بفرزات كبيرة والتي تساعد على إمكانية جر وتماسك أعلى عند القيادة على الطرق الوعرة بالإضافة للطرق المعبدّة طبعاً، ولكن من سلبيات هذه الإطارات أنّها ذات عُرضة للاهتراء كونها تمتلك سطح اطار ذو عمر قصير بسبب صُنعها من مواد مطاطية أكثر ليونة من الإطارات الأخرى.

كيف يُمكن المقارنة بين إطارات الطرق المعبّدة وإطارات الطرق الوعرة؟

تم إجراء اختبار للمقارنة بين الإطارين باستخدام أنواع مختلفة من الطرق والتي تشمل طرق معينة في بعض البلدان والطرق السريعة، بحيث غطّت مختلف ظروف الطرق.

كان أداء إطارات الطرق المعبّدة في اختبار القيادة جيّد كما كان متوّقع، وقد تمكنّت من توفير قيادة سلسة مع نسبة إزعاج ضئيلة، أمّا بالنسبة للإطارات ذات الطرق الوعرة فقامت بأداء أفضل مما كان متوّقع لها بالرغم من أنّها لم تقم بأداء جيّد على ظروف الطرق الخشنة والصعبة مثل حالها مع مواجهة مطبات الطريق والطرق المعبّدة المتشققة، وبشكل عام، وُجدت إطارات الطرق الوعرة بأنّها أكثر هيجاناً وذات راحة أقل.

لوحظت بعض الاختلافات الاخرى بين نوعي الإطارات من ناحية القيادة خلال ظروف الطريق الرطبة، حيث وُجد أن إطارات المناطق الوعرة غير قادرة على التعامل مع ظروف الطرق المعبّدة الرطبة، حيث أدى استخدامها لزيادة مسافة الكبح ووقت أكثر لأنهاء الطريق، أمّا بالنسبة لإطارات المناطق المعبّدة فقد اعتبرت بأنّها ذات أداء أفضل على التراكمات الثلجية، كما توّفر قوة جر أفضل مما يوّفر إمكانية توّقف وإلتفاف أفضل، ويمكن أن يتم أخد مستوى كفاءة استهلاك الوقود في عين الإعتبار بالرغم من وجود أمور لها أحقيّة مسبقة بالذكر.

وبشكل عام، توّفر إطارات المناطق المعبّدة أداءً أفضل أثناء القيادة على طرق المُدُن، ففي حال أنّك تحتاج إطارات للقيادة بظروف قيادة صعبة، فمن المتوّقع أنّك ستختار إطارات الطرق الوعرة لتعدد جوانب فوائدها حتى وإن كان عليك بالمقابل التخّلي عن بعض الأمور مثل أن تتقبل ضجيج الاطارات الزائد وقوة جر أضعف على الأسطح الرطبة.